للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورجح البخاري في تاريخه الإرسال.

وأخرجه البيهقي أيضًا والعسكري عن عمرو بن العاص رفعه لكن بلفظ: "فإن المنبت لا سفرًا قطع، ولا ظهرًا أبقى"، وزاد: "فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدًا، واحذر حذرًا تخشى أن تموت غدًا"، وسنده ضعيف.

وله شاهد عند العسكري عن علي رفعه: "إن دينكم دين متين فأوغل فيه برفق؛ فإن المنبت لا ظهرًا أبقى ولا أرضًا قطع"، وفي سنده الفرات بن السائب ضعيف، وهذا كالحديث الآخر الذي أخرجه البخاري وغيره، عن أبي هريرة: "إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا أغلبه".

وروى أحمد عن أنس بلفظ: "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق"، وليس فيه الترجمة.

وروى الخطابي في العزلة عن ابن عائشة قال: "ما أمر الله عباده بما أمر؛ إلا والشيطان فيه نزعتان؛ فإما إلى غلو وإما إلى تقصير؛ فبأيهما ظفر قنع"، وعن بعضهم: "كل طرفي القصد مذموم"، ولبعضهم:

فسامح ولا تستوف حقك كله ... وأبق فلم يستوف قط كريم

ولا تعد في شيء من الأمر واقتصد ... كلا طرفي قصد الأمور ذميم

وقد أفرد السخاوي في الحديث جزءًا.

٢٣٤٠- من أدرك منكم زمانًا يطلب فيه الحاكة العلم؛ فليهرب. قيل: أليسوا من إخواننا؟ قال: هم الذين بالوا في الكعبة وسرقوا غزل مريم وعمامة يحيى، وسمكة عائشة من التنور.

قال عثمان بن السماك: وجدته في كتاب أحمد بن محمد الصوفي بسنده عن علي -رضي الله تعالى عنه- رفعه؛ قال في الميزان: هذا الإسناد ظلمات ينبغي أن يغمز ابن السماك برواية وإن كان صادقًا، فهو من أسمج الكذب متنًا.

٢٣٤١- "من آذى ذميًا فأنا خصمه" ١.

رواه أبو داود عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن آبائهم، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ألا من ظلم معاهدًا أو تنقصه أو كلفة فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس؛ فأنا خصمه يوم القيامة".


١ انظر الصحيحة "٤٤٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>