للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨١- "إذا أثنى عليك جيرانك أنك محسن فأنت محسن, وإذا أثنى عليك جيرانك أنك مسيء فأنت مسيء" ١.

وسببه ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن ابن مسعود أنه قال: قال رجل: يا رسول الله, متى أكون محسنًا؟ ومتى أكون مسيئًا؟ فذكره، ورواه الحاكم في المستدرك بمعناه عن أبي هريرة أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: دلني على عمل إذا أنا عملت به دخلت الجنة قال: "كن محسنًا" قال: كيف أعلم أني محسن؟ قال: " سل جيرانك، فإن قالوا: إنك محسن, فأنت محسن, وإن قالوا: إنك مسيء، فأنت مسيء" , قال الحاكم على شرط الشيخين، ورمز السيوطي لحسنه.

١٨٢- "إذا أحببتموهم فأعلموهم، وإذا أبغضتموهم فتجنبوهم".

قال النجم: ليس بحديث وصدره في معنى ما بعده، وقال في المقاصد: أما الشق الأول فهو معنى الحديث الذي بعده, وكذا قوله -صلى الله عليه وسلم: "لمعاذ: إني أحبك" , وأما الشق الثاني فلا أعلمه وليس بصحيح على الإطلاق.

١٨٣- "إذا أخذ ما أوهب, أسقط ما أوجب".

معناه صحيح, ولينظر هل هو حديث أم لا؟.

١٨٤- "إذا أحب الرجل أخاه, فليخبره أنه يحبه" ٢.

رواه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وآخرون كلهم عن المقدام بن معد يكرب مرفوعًا, ولفظ البخاري: إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه أحبه، ولفظ الترمذي: فليعلمه إياه، وقال النسائي: فليعلمه ذلك، وصححه ابن حبان والحاكم، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، زاد بعضهم: ثم ليزره ولا يكونن أول قاطع، وفي لفظ للطبراني والبيهقي عن ابن عمر: فليخبره، فإنه يجد مثل الذي يجد له, وفي لفظ عند بعضهم عن أبي ذر: فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه، وأخرجه البخاري في الأدب المفرد أيضًا في حديث مجاهد قال: لقيني رجل من الصحابة بمنكبي من ورائي وقال: "أما إني أحبك" قلت: أحبك الذي أحببتني له وقال: لولا أن رسول الله


١ صحيح: رقم "٢٧٧".
٢ صحيح: رقم "٢٧٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>