للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه أحمد وابن ماجه والبزار والطبراني في "الأوسط" عن أبي سعيد قال: "غلا السعر على عهد رسول الله -صلى الله عليه

وسلم- فقالوا: لو قومت يا رسول الله! قال: "فإني لأرجو أن أفارقكم ولا يطلبني أحد منكم بمظلمة ظلمته".

ولأحمد أيضًا وأبي داود عن أبي هريرة: "جاء رجل فقال: يا رسول الله، سعر لنا، فقال: "بل أدعو"، ثم جاء رجل آخر فقال: يا رسول الله سعر، فقال: "بل الله يخفض ويرفع". وإسناد الحديثين حسن.

وفي الباب عن ابن عباس للطبراني في "الصغير" وعن أبي جحيفة في "الكبير".

وعن علي في "البزار"، وفي أفراد الدارقطني، ولفظه: "غلا السعر بالمدينة؛ فذهب الصحابة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: غلا السعر فسعر لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله هو المعطي، إن لله ملكًا اسمه عمارة، على فرس من حجارة الياقوت، طوله مد بصره، يدور في الأمصار، ويقف في الأسواق، فينادي: ألا ليغلون كذا وكذا، ألا ليرخصن كذا وكذا".

قال في "المقاصد": وأغرب ابن الجوزي فأخرجه من حديث علي؛ وقال: لا يصح، وقد علمت صحته، بل حديث: "دعوا الناس يرزق بعضهم بعضًا" في مسلم وغيره عن جابر وغيره.

٣٠١٦- "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي، والمسجد الأقصى".

رواه أحمد والشيخان عن أبي هريرة وعن أبي سعيد، وحديثه عند الترمذي، وحديث أبي هريرة عند أبي داود.

وأخرجه ابن ماجه أيضًا عن عبد الله بن عمرو، وأخرجه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان عن بصرة بن أبي بصرة بلفظ: "لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: إلى المسجد الحرام، وإلى مسجدي، وإلى مسجد بيت المقدس".

٣٠١٧- لا حكيم إلا ذو تجربة، ولا حليم إلا ذو عثرة١.

رواه ابن ماجه عن أبي سعيد، وأخرجه أيضًا أحمد والترمذي وابن حبان، ولفظه عند الجميع: "لا حكيم -بالكاف- إلا ذو تجربة، ولا حليم -باللام- إلا ذو عثرة"،


١ ضعيف: رقم "٦٢٩٧" بتقديم شطره الأخير على الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>