للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الثاني الحربي أيضًا في الهدايا له عن أيوب بن ميسرة رفعه مرسلًا، وقد بسط الكلام عليه السخاوي في ارتياح الأكباد، والله أعلم.

٣٠٣٤- لا تعير أخاك بما فيه؛ فيعافيه الله ويبتليك.

ليس معناه صحيحًا على إطلاقه، وورد بلفظ: "لا تظهر الشماتة لأخيك؛ فيعافيه الله ويبتليك".

٣٠٣٥- لا تغضبوا في كسر الآنية؛ فإن لها آجالا كآجال الأنفس١.

رواه سعيد بن يعقوب في الصحابة بسند ضعيف عن عبد الله بن الصعق عن أبيه رفعه.

وذكره أبو موسى المديني في "الذيل" من طريق سعيد المذكور بلفظ: "لا تغضبوا ولا تسخطوا.."، والباقي مثله، وسنده ضعيف؛ لا سيما وقد قال سعيد: لا أدري للصعق صحبة أم لا؟

وقال في "اللآلئ": حديث "لا تغضبوا ولا تسخطوا في كسر الآنية؛ فإن لها آجالا كآجال الأنفس". رواه أبو موسى المديني في معرفة الصحابة بإسناده عن عبد الله بن الصعق عن أبيه يرفعه. انتهى. وقال السخاوي: للحديث شواهد منها: ما أخرجه الديلمي عن كعب بن عجرة مرفوعًا بلفظ: "لا تضروا إماءكم على كسر إنائكم؛ فإن لها آجالًا كآجالكم"، والديلمي أيضًا عن أبي قتادة وآخرين.

٣٠٣٦- لا تفضحوا موتاكم بسيئات أعمالكم؛ فإنها تعرض على أوليائكم من أهل القبور.

رواه ابن أبي الدنيا والمحاملي بسند ضعيف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- رفعه، وروى أحمد والحكيم الترمذي وابن منده عن أنس: "إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات؛ فإن كان خيرًا استبشروا، وإن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا".


١ موضوع: بنحوه في ضعيف الجامع "ح٦٢٥٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>