وقد وصفه بعض مترجميه بأنه "كان متدينًا محافظًا على الصلاة، وكان محبًّا للعلم، حريصًا على القراءة والاطلاع، وكانت حياته كلها كتابة أو قراءة أو حديث أو رحلة. وقف حياته للدعوة إلى الوحدة العربية، وكان مناهضًا للاستعمار، حريصًا على نهضة الأمة. ومما يؤكد سنيته: علاقاته الوثيقة بعلماء أهل السنة: - فقد صنف كتاب "السيد رشيد رضا أو إخاء أربعين سنة"، وفيه النص المثبت أعلاه، وسياقه يدل على منافحته عن الوهابية. ورشيد رضا هو الذي لقبه بأمير البيان. - وقال العالم الرحالة الداعية السلفي الجليل الشيخ محمد تقي الدين الهلالي (ت ١٤٠٧ هـ = ١٩٨٧م): "وكُنيتي أبو شكيب، لأني سميت أول مولود لي شكيبًا، على اسم صديقي الأمير شكيب أرسلان"اهـ من "تتمة الأعلام" (٢/ ٥٥)، كما وصفه بـ "المجاهد العظيم أمير البيان"، ورثاه بقصيدة من ستة وعشرين بيتًا، انظر: "الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة" له ص (١١٢). - وقال "شكيب أرسلان" في تقديمه لكتاب "قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث": " .. وإني لأوصي جميع الناشئة الإسلامية، التي تريد أن تفهم الشرع فهمًا ترتاح إليه ضمائرها، وتنعقد عليه خناصرها، أن لا تقدم شيئًا على قراءة تصانيف المرحوم الشيخ جمال القاسمي، الذي قسم الله له من اكتناه أسرار الشرع، ما لم يقسمه إلا لكبار الأئمة، وأحبار الأمة" اهـ. من "مقدمة قواعد التحديث" ص (١٠). وقد أثبت هذه العبارة في مفتتح جميع أجزاء "تفسير القاسمي" المسمَّى "محاسن التأويل" الشيخ =