ذكر الجبرتي القسوة البالغة التي لازمت غزوات جيوش محمد علي الألباني، والفظائع التي ارتكبها ابنه طوسون؛ وابن زوجته إبراهيم، وولاة الترك، في حوادث (١٢٢٨، ١٢٢٩، ١٢٣٠، ١٢٣٤، ١٢٣٦ هـ)، فمن هذه الفظائع:(رمي جثث القتلى للوحوش والكلاب، وحمل الأسرى من أشرف القوم إلى مصر والأستانة في رقابهم الحديد، يطاف بهم في البلاد على هذه الحالة المهينة، ثم يُقتلون، ومنها تخريب الدرعية مرتين، وقتل من طالته أيديهم من آل سعود وآل الشيخ، والتنكيل بالعلماء وقتلهم بعد تعذيبهم، فمنهم من كان يربط بأفواه المدافع ثم تطلق فتتناثر لحوم جثثهم في الفضاء، ومنهم من كانت تخلع جميع أسنانه قبل قتله ومن هذه الفظائع التي تجاوزت الحدود: ما رواه الجبرتي في حوادث سنة ١٢٢٧ من أعمال النهب والسلب وهتك الأعراض، وذلك كله مع ما عرفت به جيوش محمد علي الألباني من المجاهرة بارتكاب المعاصي والاستخفاف بالدين وإشاعة الفاحشة جهارًا في رمضان ولياليه، مما وصفه الجبرتي -عفا الله عنه- في حوادث سنتي ١٢٢٧ و ١٢٢٩)(١).
وقال الشيخ عبد الرزاق البيطار في كتابه:"حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر" في ترجمة إبراهيم باشا بن محمد علي باشا خديوي مصر والقاهرة: