ثم ذكر شجرة تسمى "شجرة الذئب"، وقبر "زيد بن الخطاب" وذلك على سبيل المثال.
قال: وكان العلماء قلة، والحكام عتاه ظلمة، والناس فوضى يغزو بعضهم بعضًا، ويعدُو قويهم على ضعيفهم.
في تلك البيئة نشأ "محمد بن عبد الوهاب" -رحمه الله- فرأى شمس الإسلام إلى أَفول، ورأى ظلمة الكفر إلى امتداد وشمول.
وأراد الله له الخير، فقدر له أن يكون أحد الذين أخبر الرسول أنهم يبعثون ليجددوا لهذه الأمة دينها، بل لقد كان أحق بهذا الوصف من كل من وصِفَ به في تاريخنا.
فقد حقق الله على يديه عودة نجد إلى التوحيد الصحيح، والدين الحق، والألفة بعد إلاختلاف، والوَحدة بعد الانقسام.
ولا أقول: إن الرجل كامل، فالكمال لله، ولا أقول: إنه معصوم، فالعصمة للأنبياء، ولا أقول: إنه عارٍ عن العيوب والأخطاء.
ولكن أقول: إن هذه اليقظة، التي عمت نجدًا ثم امتدت حتى جاوزته إلى أطراف الجزيرة، ثم إلى ما حولها، ثم امتدت حتى وصلت إلى آخر بلاد الإسلام ليست إلا حسنة من حسناته عند الله إن شاء الله"اهـ.
وقال الأستاذ محمد جلال كشك -رحمه الله وعفا عنه-:
"ونحن إذ نصف (الوهابية) بأنها أول استجابة للتحدي الذي خيَّم على العالم الإسلامي، فلأنها أول حركة تعلن أن هناك خطأ في الجتمع الإسلامي يجب