إن كان تابعُ أحمدٍ متوهِّبا ... فأنا المُقِرُّ بأنني وهَّابي
أنفي الشريكَ عن الإلهِ فليس لي ... ربٌّ سوى المتفردِ الوهَّابِ
لا رقيةٌ تُرجى ولا وثنٌ ولا ... قبرٌ له سببٌ من الأسباب
أيضًا ولست مُعَلِّقًا لتَمِيمَة ... أو حَلْقَةٍ أو وَدْعَةٍ أو نابِ
لرجاء نفعٍ أو لدفعِ بلية ... الله ينفعني ويدفع ما بي (١)
وقد عاملهم الله بنقيض ما قصدوا من ذم الوهابية بهذا اللقب، فصار هذا الاسم الآن عَلَمًا على متبعي الكتاب والسنة، والتمسك بالدليل، ومذهب السلف، ومحاربة البدع والخرافات، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
وفي هذا يقول الشيخ عبد الرحمن سليمان الرويشد:
"لم يكن إطلاق كلمة (الوهابية) التي يراد بها التعريف بأصحاب الفكرة السلفية شائع الاستعمال في وسط السلفين أنفسهم، بل كان أكثرهم يتهيب إطلاقه على الفكرة السلفية.
وقد يتورع الكثيرون من نعت القائمين بها بذلك الوصف، باعتباره وصفًا عدوانيًّا كان يُقصد به بلبلة الأفكار والتشويه، وإطلاق المزيد من الضباب لعرقلة مسيرة الدعوة، وحجب الرؤية عن حقائق أهدافها.