للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وهذا ملك العلماء، وعالم الملوك، العلامة "السيد صديق حسن القنوجي البخاري" (ت ١٣٠٧ هـ) بقي في الحكم أربع عشرة سنة ملأها عدلًا ونورًا وعلمًا، ثم عُزل عنها بسب الوشاة والنمامين من أعداء السنة والتوحيد، واتُّهم لدى الحكومة الإنكليزية الستعمِرة بأنه يحرِّض الناس على الجهاد، وينشر المذهب الوهابي (١).

وقال الشيخ محمد السنوسي: إنه اجتمع بالشيخ رحمة الله الهندي (المتوفى سنة ١٣٠٦ هـ) في مكة المكرمة في ٢٩ من ذي القعدة عام ١٢٩٩ هـ وقال: "وبالمناسبة سألته عن السلطان صديق حسن صاحب التفسير والتآليف الأخيرة التي نشرت بالمطابع الهندية والشرقية على ما يتراءى في أثنائها من خرق سياجات المجتهدين، والاقتصار على ما يصل من الحديث، ونحو ذلك مما يدل على عقلية الرجل، فأخبر ني أنه (رئيس الوهابية، ولا يجلس في مجلسه إلا من يشتم الأئمة الأربعة.

وقد تصدى كثير من سنيي علماء بلاده، وغيرها من البلاد الهندية للرد عليه بتآليف نشرف في المطابع الهندية)، فكشف لي بذلك عن الضمير المستكن" (٢).

- وهذا الإمام "السيد نذير حسين بن جواد علي بن السيد أحمد شاه الدِّهْلَوي" (ت ١٣٢٠ هـ- ١٩٠٢ م عن مائة سنة) مجدد السنة النبوية في القارة


(١) "مصلح مظلوم ومفترى عليه" ص (٨٤)، وانظره أيضًا ص (٢١١ - ٢١٣) لتقفَ على موقف الشيخ صديق حسن خان من الدعوة الوهابية.
(٢) "الانحرافات العقدية" (١/ ٢٣٧، ٢٣٨)، وانظره: ص (٨١ - ٨٣).

<<  <   >  >>