للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الشيخ محمد بهجت الأثري:

- ولما جهر العلامة "محمود شكري الألوسي" بضرورة تطهير الدين من أوضار البدع ونبذ التقليد، غاظ ذلك أصحابَ العمائم المكورة، (وصاروا يشنعون في مجالسهم، وينبذونه بوهابي، وهي كلمة ينفر منها السواد الجاهل، حيث توحي إليهم أبالستهم زخرف القول زورًا، ويذكرون لهم عن الوهابي أنه منكر للرسل، وعدو لجميع المسلمين، يريق الدماء، ويستحل الحرمات) (١) اهـ. بتصرف.

ولما ألف العلامة "محمود شكري الألوسي" كتابه "غاية الأماني في الرد على المنبهاني" (٢)، وأراد أن يطبعه في مصر، لم يتمكن من وضع اسمه على الكتاب، بل كتب: تأليف أبي المعالي الحسيني السلامي الشافعي، وذلك لما كان يتعرض له العلماء السلفيون من اضطهاد وتضييق.


(١) "نفسه" ص (١٠٠).
(٢) وهو مصنف بديع في الدفاع عن دعوة التوحيد، وعن شيخي الإسلام ابن تيمية، وابن عبد الوهاب، ألفه ردًّا على كتاب: "شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق" للنبهاني، وفيه مالاً يُحصى من الفوائد العلمية، قال فيه الشيخ تقي الدين الهلالي -رحمه الله-: "فيه من المتعة والفوائد ما يقل نظيره في الكتب، والمثل الإنكليزي يقول: (ينبغي أن يكون الأصدقاء والكتب قليلين، ولكن طيبين)، وهذا المثل ينطبق على هذا الكتاب"اهـ. من حاشية "مصلح مظلوم" للندوي ص (٢٥٣).

<<  <   >  >>