للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رحمه الله بحاتم الأصمّ وهو يتكلم في مجلسه، فقال: يا حاتم تُحْسِنْ تُصَلِّي؟ قال: نعم، قال: كيف تصلّي؟ قال حاتم: ((أقوم بالأمر، وأمشي بالخشية، وأدخل بالنية، وأكبر بالعظمة، وأقرأ بالترتيل والتفكر، وأركع بالخشوع، وأسجد بالتواضع، وأجلس للتشهّد بالتمام، وأسلِّم بالسبل (١) والسنة [وفي لفظ: وأسلم بالنية] وأسلمها بالإخلاص لله - عز وجل -، وأرجع على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني، وأحفظه بالجهد إلى الموت)). قال: تكلَّم فأنت تُحْسِنُ تصلِّي (٢).

٦ - قال الحسن رحمه الله تعالى: ((إذا قمت إلى الصلاة قانتاً، فقم كما أمرك الله، وإيَّاك والسَّهْو، والالتفات، إيَّاك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره، وتسأل الله الجنة، وتعوّذ به من النار وقلبك ساهٍ لا تدري ما تقول بلسانك)) (٣).

٧ - قال الفضيل بن عياض: ((كان يُكره أن يُرِيَ الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه)) (٤).


(١) في صفة الصفوة، ٤/ ١٦١جاءت الرواية:: ((وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع، وأسلم بالسنة، وأسلمها بالإخلاص))، وفي شذرات الذهب لابن العماد، ٢/ ٨٧: ((وأركع بالخشوع، وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم السبل والسنة وأسلمها بالإخلاص)).
(٢) حلية الأولياء لأبي نعيم، ٨/ ٧٤، وانظر: الخشوع في الصلاة لابن رجب، ص ٣٧.
(٣) الخشوع في الصلاة، ابن رجب، ص ٢٧،
(٤) مدارج السالكين لابن القيم، ١/ ٥٢١.

<<  <   >  >>