للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥ - ((سبْحَانَ ذِي الجَبَرُوتِ، والمَلَكُوتِ، والْكِبْرِياءِ، والْعَظَمَةِ)) (١).

قوله: ((ذي الجبروت)): فَعَلُوت: من الجبر، وهو القهر، وهو صفة من صفات الله تعالى، ومنه الجبَّار، ومعناه: الذي يقهر العباد على ما أراد من أمر ونهي، وكل شيء يريده.

قوله: ((والملكوت)): من الملك، ومعنى ذي الملكوت: مالك كل شيء، وصيغة الفعلوت للمبالغة: كالرحموت، والرهبوت.

قوله: ((والكبرياء)): أي: سبحان ذي الكبرياء: أي العظمة، والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذّات، وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الله - سبحانه وتعالى - (٢).

سابعاً: فَهْمُ وَتدبُّر معاني أذكار الرفع من الركوع:

١ - ((سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ)) (٣).

قوله: ((سمع)): أي: استجاب، والمعنى: استجاب الله دعاء من حمده، يقال: اسمع دعائي، أي: أجب؛ لأن غرض السائل الإجابة والقبول، فمن حمد الله فإنه يكون قد دعا ربه بلسان الحال؛ لأن


(١) أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، برقم ٨٧٣، والنسائي، كتاب الإمامة، باب نوع آخر من الذكر في الركوع، برقم ١٠٤٩، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٢٤٧.
(٢) العلم الهيب في شرح الكلم الطيب، ص ٢٨٦، ٢٨٧، وشرح حصن المسلم بتصحيح المؤلف، ص ٢٠٣.
(٣) البخاري، كتاب صفة الصلاة، باب التكبير إذا قام من السجود، ١/ ٣١٢، برقم ١٧٧، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع، ١/ ٢٩٣، برقم ٣٩٢، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>