للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* ((آمين)): بتخفيف الميم، أي: اللَّهم استجب لنا ما سألناك، قال الفقهاء: من شدّد الميم بطلت صلاته؛ لأنَّ معناها حينئذ: قاصدين، وهذا من جنس كلام المخلوقين (١).

وفي التأمين فضل عظيم، فمع كونه قولاً يسيراً لا كلفة فيه، يترتب عليه المغفرة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ آمِينَ، وقَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ آمِينَ، فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) (٢).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا: آمِينَ؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) (٣).

سادساً: فَهْمُ وتدبُّر معاني أذكار الركوع:

١ - ((سبحان ربي العظيم)) (٤) [ثلاث مرات] (٥).


(١) انظر: الشرح الممتع، ٣/ ٩٦.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب فضل التأمين، برقم ٧٨١، ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، برقم ٤١٠.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب جهر المأمومين بالتأمين، برقم ٧٨٢، وكتاب التفسير، برقم ٤٤٧٥، واللفظ له، ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، برقم ٤١٠.
(٤) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل، برقم ٧٧٢ من حديث حذيفة - رضي الله عنه -.
(٥) ابن ماجه، كتاب إقامة الصلاة، برقم ٨٨٨، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه،
١/ ١٤٧، وإرواء الغليل، ٢/ ٣٩.

<<  <   >  >>