للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التسبيح: يعنى تنزيه الله عن مطلق النقص: كالجهل، والعجز، وعن النقص في كماله؛ فينزَّه مثلاً: عن التعب والإعياء فيما يخلقه ويفعله، وينزَّه عن مشابهة المخلوقين.

و ((العظيم)): أي في ذاته وصفاته؛ فإنه سبحانه في ذاته أعظم من كل شيء (١).

٢ - ((سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ الملائكَةِ وَالرُّوح)) (٢).

قوله: ((سُبُّوح)): صيغة مبالغة من سبحان، وهو تنزيه الله - عز وجل - عن كل نقص.

و ((قُدُّوس)): أي الطاهر من كلّ عيبٍ ونقصٍ: أي أنزهه تنزيهاً عن كل نقصٍ، و ((القدوس)): صيغة مبالغة من التقديس: وهو التطهير من العيوب.

قوله: ((والروح)): قيل: مَلَكٌ عظيم، وقيل: يحتمل أن يكون جبريل - عليه السلام -، وقيل: خلق لا تراهم الملائكة، كما لا نرى نحن الملائكة، والله - سبحانه وتعالى - أعلم (٣).

٣ - ((سبحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي)) (٤).


(١) انظر: الشرح الممتع، ٣/ ١٢٨، ١٢٩، والمنهل العذب، ٥/ ٣١٥.
(٢) مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم ٤٨٧.
(٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ٢٠٤، ٢٠٥، والمنهل العذب، ٨/ ٦٨، والعلم الهيِّب في شرح الكلم الطيب، للعيني، ص ٢٨٣، ٢٨٤.
(٤) البخاري، كتاب الأذان، باب الدعاء في الركوع، برقم ٧٩٤، ٨١٧، ومسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم ٤٨٤ من حديث عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

<<  <   >  >>