((بسم الله الرحمن الرحيم)) أي: أقرأ باسم الله، ويأتي معنى ((الرحمن الرحيم)) في تفسير الفاتحة الآتي:
خامساً: فهم وتدبُّر معاني الفاتحة أُمّ القرآن:
قوله - عز وجل -: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ)) الحمد: هو الوصف بصفات الكمال، مع كمال المحبة والتعظيم، والألف واللام في ((الْحَمْدُ)): لاستغراق جميع أجناس الحمد وصنوفه لله تعالى.
قوله - عز وجل -: ((رَبِّ الْعَالَمِينَ)): الربّ: هو الخالق، المالك، المتصرف، ولا يستعمل لغير الله إلا بالإضافة؛ كقولك: رب الدار، و ((الْعَالَمِينَ)): جمع عالَم، وهو كل موجود سوى الله - عز وجل - من أصناف المخلوقات: في السموات، والبر، والبحر، والعالم مشتق من العلامة؛ لأنه علَم دالّ على وجود خالقه سبحانه.
قوله - عز وجل -: ((الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)): اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والأول أبلغ لعمومه في الدارين لجميع خلقه، أما الثاني فخاص بالمؤمنين.
قوله - عز وجل -: ((مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)): لا يملك مع الله سبحانه أحد في هذا اليوم حكماً كملكهم في الدنيا، وهو يوم القيامة، يدينهم بأعمالهم إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، إلا من عفا عنه سبحانه؛ قال