للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذي يحمد الله يرجو الثواب، فإذا كان يرجو الثواب فإن الثناء على الله بالحمد والذكر والتكبير متضمن للدعاء (١).

٢ - ((ربنا لك الحمد)) (٢). أو ((اللهم ربنا لك الحمد)) (٣)،

أو ((اللهم ربنا ولك الحمد)) (٤)، أو ((ربنا ولك الحمد)) (٥) [حمداً، كثيراً، طيباً، مباركاً فيه] (٦).

قوله: ((ربنا)): أي: أنت الرب الملك القيُّوم، الذي بيده الأمور، ثم عطف على هذا المعنى قوله: ((ولك الحمد)) فجمع بين الدعاء والاعتراف، أي: ربنا تقبل منا، ولك الحمد على هدايتك إيّانا لما يرضيك عنَّا، والحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة، والتعظيم، ثم أخبر عن شأن هذا الحمد بقوله: ((ملءَ السموات)) إلخ، كما سيأتي في نص آخر (٧).

قوله: ((طيباً)) أي: خالصاً.


(١) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ٤/ ١٣٩، والشرح الممتع، ٣/ ١٣٦، وشرح حصن المسلم بتصحيح المؤلف، ص ١٠٥.
(٢) متفق عليه، البخاري، كتاب الأذان، باب التكبير إذا قام من السجود، برقم ٧٨٩، ومسلم، كتاب الصلاة، باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة ... ، برقم ٣٩٢.
(٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب فضل اللهم ربنا ولك الحمد، برقم ٧٩٦، ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، برقم ٤٠٩.
(٤) البخاري، كتاب الأذان، باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع، برقم ٧٩٥.
(٥) متفق عليه: البخاري، كتاب الأذان، باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع، برقم ٧٩٥، ومسلم، كتاب الصلاة، باب التسميع والتحميد والتأمين، برقم ٤٠٩.
(٦) البخاري، كتاب الأذان، باب حدثنا معاذ بن فضالة، برقم ٧٩٩.
(٧) انظر: بدائع الفوائد لابن القيم، ٢/ ٩٢، ٩٣، والشرح الممتع، ٣/ ١٣٩.

<<  <   >  >>