للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالغدوة والروحة، وشيءٍ من الدّلجة، والقصدَ القصدَ تبلغوا)) (١) (٢).

وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول: ((وهذا يدلُّ على أن الأفضل في حقنا القصد، وعدم التطويل الذي يشقُّ علينا حتى لا نملَّ، وحتى لا نفتر من العبادة، فالمؤمن يصلِّي ويجتهد، ويتعبَّد، لكن من غير مشقة، بل يتوسط في كل الأمور حتى لا يملَّ العبادة)) (٣).

ولهذا جاء في حديث أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه: (( ... ليصلِّ أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد)) (٤).


(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، برقم ٣٩، ومسلم، كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة الله، برقم ٢٨١٦.
(٢) انظر أحاديث كثيرة في النهي عن التشديد في العبادة، وأن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قلَّ، في صلاة المؤمن في صلاة التطوع البند السادس للمؤلف،
ص ٢٩١.
(٣) سمعته أثناء تقريره على منتقى الأخبار، الأحاديث رقم ١٢٥٧ - ١٢٦٢.
(٤) متفق عليه: البخاري، أبواب التهجد، باب ما يكره من التشديد في العبادة، برقم ١١٥٠، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره، برقم ٧٨٤.

<<  <   >  >>