للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعني كثيراً غاية الكثرة (١).

٤ - ((الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً)) (٢).

قوله: ((الله أكبر كبيراً)) أي: الله تعالى أكبر من كل شيء في ذاته وأسمائه وصفاته، و ((كبيراً)) أي: أكبر كبيراً، أو تكبيراً كبيراً.

قوله: ((والحمد لله كثيراً)) أي حمداً كثيراً.

قوله: ((وسبحان الله بكرة وأصيلاً)) أي أوَّل النهار وآخره، وخص هذين الوقتين بالذكر لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما، أو لتنزيه الله تعالى عن التغير في أوقات تغير الكون (٣).

٥ - ((اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)) (٤).

قوله: ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل)) خصَّ هؤلاء الثلاثة من الملائكة بالذكر تشريفاً لهم وتعظيماً، إذْ بهم تنتظم أمور


(١) انظر: المنهل العذب، ٥/ ١٧٣.
(٢) مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، برقم ٦٠١.ولفظه: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: بينما نحن نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ قال رجل من القوم: ((الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً)) فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (( .. عجبت لها فتحت لها أبواب السماء)) مسلم، برقم ٦٠١.
(٣) انظر: المنهل العذب، ٥/ ١٧٤.
(٤) مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، برقم ٧٧٠.

<<  <   >  >>