للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((الله أكبر)) عشر مرات (١).

و ((الأولى - كما قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله- البداءة بالتسبيح؛ لأنه يتضمن نفي النقائص عن الله - سبحانه وتعالى -، ثم التحميد؛ لأنه يتضمن إثبات الكمال له، إذْ لا يلزم من نفي النقائص إثبات الكمال، ثم التكبير، إذ لا يلزم من نفي النقائص وإثبات الكمال أن لا يكون هناك كبير آخر، ثم يختم بالتهليل الدال على انفراده - سبحانه وتعالى - بجميع ذلك)) (٢).

٥ - يقرأ آية الكرسي: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (٣).

قوله - عز وجل -: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}: إخبار بأنه سبحانه المنفرد بالإلهِيَّةِ لجميع الخلائق [ولفظ الجلالة عَلَمٌ خاص بالذَّات العليَّة، فهو سبحانه الإله الحق، وما سواه من الآلهة فهو باطل، و ((إله)) بمعنى مألوه، والمألوه هو المعبود: حباً، وتعظيماً، وخوفاً، ورجاءً].

{الْحَيُّ الْقَيُّومُ}: هذان اسمان من أسماء الله تبارك وتعالى، وهما جامعان لكمال الأوصاف والأفعال؛ فكمال الأوصاف في ((الْحَيُّ))، وكمال الأفعال في ((الْقَيُّومُ) لأن معنى الحي: ذو الحياة الكاملة التي لم تسبق


(١) البخاري، كتاب الدعوات، باب الدعاء بعد الصلاة، برقم ٦٣٢٩، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) فتح الباري، ٢/ ٣٢٨.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.

<<  <   >  >>