للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَا يضربن بأرجلهن ليعلم مَا يخفين من زينتهن قَالَ قَتَادَة كَانَت الْمَرْأَة تضرب رجلهَا إِذا مشت لتسمع قعقعة خلْخَالهَا فنهين عَن ذَلِك لِأَنَّهُ فِي معنى التبرج لقَوْله تَعَالَى وَلَا يتبرجن تبرج الْجَاهِلِيَّة الأولى قَالَ الشَّيْخ أَبُو بكر الْآيَة تدل على معَان كَثِيرَة مِنْهَا أَن النَّهْي إِذا كَانَ مَعَ إخفاء صَوت الحلى فبإخفاء صَوت النِّسَاء أولى وَهُوَ يدل على صِحَة القَوْل بِالْقِيَاسِ الْحلِيّ على الْخَفي وَفِيه دَلِيل على أَن الْمَرْأَة منهية عَن رفع صَوتهَا بالْكلَام لِأَنَّهَا أقرب إِلَى الْفِتْنَة من صَوت الخلخال وَلذَلِك كره أَصْحَابنَا آذان النِّسَاء وَيدل على حظر النّظر إِلَى وَجههَا للشهوة إِذا كَانَ أقرب للزِّينَة وأدعى إِلَى الْفِتْنَة

<<  <   >  >>