للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَهُوَ الْعقل قَالَ الْفَقِيه رَحمَه الله روى فِي خبر عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يقبل نِسَاءَهُ وَهُوَ صَائِم وَكَانَ أملككم لإربه أَي لِحَاجَتِهِ ويروى أَنه الإربة بِالْكَسْرِ وَسُكُون الرَّاء أَي لعقله والطفل الَّذين لم يظهروا على عورات النِّسَاء فِيهِ ثَلَاثَة أوجه

أَحدهَا لم يكشفوا عَن عورات النِّسَاء وَلم يطلعوا عَلَيْهَا لعدم شهوتهم

وَالثَّانِي لم يعرفوا عورات النِّسَاء لعدم تمييزهم

وَالثَّالِث لم يطبقوا جمع النِّسَاء

فَأَما الشَّيْخ فَإِن بقيت فِيهِ شَهْوَة فَهُوَ كالشاب وَإِلَّا فَلَا بَأْس بنظره إِلَى الزِّينَة الْبَاطِنَة وقرأت فِي بعض الْكتب أَن مُعَاوِيَة دخل دَار النِّسَاء وَمَعَهُ خصي مجبوب فتنفرت مِنْهُ امْرَأَة فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَة امْرَأَة فَقَالَت أَتَرَى أَن المثله بِهِ قد أحلّت مَا حرم الله تَعَالَى من النّظر فتعدب من فطنتها وفقهها

والعورة إِنَّمَا سميت عَورَة من العور لِأَنَّهُ يجب غض الْبَصَر عَنْهَا قَالَ الْفَقِيه بل هِيَ من العوراء لِأَنَّهُ يكْشف من العوراء كَمَا يُسمى الشَّيْء باسم سَببه كَمَا قيل لِلْفَرجِ سوأة لِأَنَّهُ إِذا انْكَشَفَ يسوء صَاحبه كَمَا يسوء بِظُهُور الْعَوْرَة

<<  <   >  >>