للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالْخَامِس قَول بَعضهم انه هُوَ الأحمق الَّذِي لَا إرب لَهُ فِي النِّسَاء وَهُوَ قَول قَتَادَة

وَالسَّادِس انه الْمَجْنُون لفقد إربه وَهُوَ قَول مأثور

وَالسَّابِع أَنه الشَّيْخ الْهَرم وَهُوَ قَول يزِيد بن أبي حبيب

وَالثَّامِن انه المستطعم الَّذِي لَا يهمه إِلَّا بَطْنه وَهُوَ قَول مُجَاهِد

وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَنه كَانَ يدْخل فِي أَزوَاج النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام مخنث وَكَانُوا يعدونه من غير الوي الإربة قَالَت فَدخل النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ ينعَت امْرَأَة فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام أرى هَذَا يعلم مَا هَا هُنَا لَا يدْخل عَلَيْكُم فحجبوه وَعَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام دخل عَلَيْهَا وَعِنْدهَا مخنث فَأقبل على أخي أم سَلمَة فَقَالَ يَا عبد الله لَو فتح الله تَعَالَى لكم الطَّائِف دللتك على بنت غيلَان فَإِنَّهَا تقبل بِأَرْبَع وتدبر بثمان فَقَالَ أرى هَذَا يعرف مَا هَا هُنَا لَا يدخلن عليكن فأباح النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام دُخُول المخنث عَلَيْهِنَّ حِين ظن أَنه من غير أولي الإربة فَلَمَّا عرف أَنه يعرف أَحْوَال النِّسَاء وأوصافهن علم أَنه من أولي الإربة

والإربة الْحَاجة وَهِي من الإرب فِي قَول قطرب وَيُقَال هُوَ من الإرب

<<  <   >  >>