الْأُخْرَى الَّتِي كفت أيديها وَلم تَتَكَلَّم تَقول لم تعظون قوما الله مهلكهم أَو معذبهم قَالُوا أَي الَّذين ينهون معذرة إِلَى رَبهم ولعلهم يَتَّقُونَ فَدخل الَّذين أَصَابُوا السّمك الْمَدِينَة وَأبي الْآخرُونَ أَن يدخلُوا مَعَهم الْمَدِينَة فَجعلُوا ينادون من فِيهَا فَلم يجبهم أحد فَقَالُوا لَعَلَّ الله خسف بهم أَو رموا بِالْحِجَارَةِ فأرسلوا رجلا ينظر فحملوا رجلا على سلم فَأَشْرَف عَلَيْهِم فَإِذا هم قردة يتعاوون لَهُم أَذْنَاب قد غير الله من صورهم فصاح أَن الْقَوْم قد صَارُوا قردة فكسروا الْأَبْوَاب ودخلوا مَنَازِلهمْ فَجعلُوا لَا يعْرفُونَ لسانهم وَيَقُولُونَ ألم ننهكم عَن مصية الله تَعَالَى ونوصيكم فيشيرون برؤوسهم أَي بلَى ودموعهم تسيل على خدودهم فَأخْبر الله تَعَالَى أَنه أنجى الَّذين ينهون عَن السوء وَأخذ الَّذين ظلمُوا ثمَّ اخْتلف النَّاس أَنهم كم كَانُوا من الْفرق قَالَ بَعضهم كَانُوا فرْقَتَيْن ناهية وعاصية فنجت الناهية وَهَلَكت العاصية وَقَالَ قوم كَانُوا أَربع فرق صنف يَأْخُذُونَ السّمك وصنف يداهنون وصنف يسكتون ويبغضون وصنف ينهون فنجت الفرقتان الساكتة والناهية وَهَلَكت الفرقتان المداهنة والعاصية كُله من تَفْسِير الْفَقِيه أبي اللَّيْث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute