للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبين يديها فتقطعت عروقها ثم جاءت تخد «٣» الأرض حتى وقفت بين يديه» فقال الأعرابي: مرها لترجع إلى منبتها، فأمرها فرجعت إلى منبتها، فقال الأعرابي: أئذن لي أسجد لك، فقال:» لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» ، قال: فائذن لي أن أقبل يديك ورجليك، فأذن له.

ومن آياته صلى الله عليه وسلم: ما رواه يعلى بن شبابة قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فأراد أن يقضي حاجته فأمر وديتين فانضمت إحداهما إلى الأخرى ثم أمرهما بعد قضاء حاجته أن يرجعا إلى منبتهما فرجعتا.

ومن آياته صلى الله عليه وسلم: ما رواه علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة فخرج في بعض نواحيها فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله.

ومن آياته صلى الله عليه وسلم: أنه مر في غزوة الطائف في كثيف من طلح فمشى وهو وهو وسن من النوم فاعترضته سدرة «٤» فانفرجت السدرة له بنصفين فمر بين نصفيها، وبقيت السدرة منفرجة على ساقين إلى قريب من أعصارنا هذه، وكانت معروفة بذلك في مكانها يتبرك بها كل مارّ ويسمونها سدرة النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن آياته صلى الله عليه وسلم: ما رواه سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم حراء ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن والزبير وطلحة وسعيد فتحرك الجبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اسكن حراء فليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد» ، فسكن الجبل.

ومن آياته صلى الله عليه وسلم: ما رواه جابر بن عبد الله قال: كان في رسول الله صلى الله عليه وسلم خصال لم يكن يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه، ولم يكن يمر بحجر ولا شجر إلا سجد له.

ومن آياته صلى الله عليه وسلم: ما رواه ثابت عن أنس قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم


(٣) تخد الأرض: تشقها وتجعل فيها مثل الأخدود.
(٤) السدرة: شجرة النبق.

<<  <   >  >>