للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[محاولة عمير بن وهب اغتيال النبي - صلى الله عليه وسلم -]

قال ابن إسحاق: وحدثتي محمَّد بن جعفر بن الزبير قال: "جلس عُمير بن وهب الجُمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش في الحِجْر ... فذكر أصحاب القليب ومصابهم، فقال صفوان: والله إنْ في العيش بعدهم خير، قال له عمير صدقت والله، أما والله لولا ديْن عليّ ليس له عندي قضاء، وعيال أخشى عليهم الضيعة بعدي، لركبت إلى محمَّد حتى اقتله .. (١) " وذكر القصة في قدوم عُمير إلى المدينة بزعم فداء ابنه الأسير وإخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - له ما دار بينه وبين صفوان في الحجر، وإسلام عمير عند ذلك. وهذا سند حسن؛ لكنه مرسل عن عروة.

ورواه البيهقي عن موسى بن عقبة قال:. فذكره (٢). ورواه من طريق ابن إسحاق قال: حدثني محمَّد بن جعفر بن الزبير قال: ... فذكره (٣)، ولم يذكر عروة. وذكره الهيثمي في (المَجْمع) عن محمد بن جعفر بن الزبير من قوله، وقال: "رواه الطبراني مرسلًا، وإسناده جيد، ورُوي عن عروة بن الزبير نحوه مرسلًا (٤) " وتعقبه الشيخ مساعد الحميد بقوله: "ولكن في الطريق إليه ابن لهيعة (٥) " وذكر الهيثمي رواية ثالثة للطبراني: "عن أبي عمران الجوْني لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك قال: كان وهب بن عمير شهد أحدًا كافرًا فأصابته جراحة .. (٦) " وأخرجه ابن سعد مختصرًا مرسلًا عن عكرمة (٧)، وفيه


(١) الروض الأنف (٥/ ٢٠٢).
(٢) دلائل النبوة (٣/ ١٤٧).
(٣) دلائل النبوة (٣/ ١٤٩).
(٤) مجمع الزوائد (٨/ ٢٨٦)
(٥) دلائل النبوة للأصبهاني (٤/ ١٢٦٨).
(٦) مجمع الزوائد (٨/ ٢٨٦).
(٧) الطبقات (٤/ ٢٠٠)

<<  <   >  >>