للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أبيه .. فذكره، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الذهبي في (التلخيص): "صحيح (٦) ". والطريق الثاني عن ابن إسحاق بسنده، قال الذهبي في (التلخيص)."مرسل (٧) ". والسند الأول للحاكم فيه أبو صالح عبد الرحمن بن عبد الله الطويل، قال كل من الألباني (٨)، وسعد الحميّد: (٩) لم أجد له ترجمة. وانظر: (المطالب العالية (١٠)).

فائدة مهمة: نقل الشيخ الألباني أن الحافظ ابن كثير ذكر أن الإِمام مالك -رحمه الله- قد يُسقِطُ بعض الرواة عمدًا إذا جهل حالهم ... ولهذا يُرْسِلُ كثيرًا من المرفوعات، ويقطع كثيرًا من الموصولات. ثم قال الألباني. وهذه فائدة عزيزة هامة من هذا الحافظ النحرير. (السلسلة الضعيفة ٧/ ٧٣).

فائدة: من مناقب هذا الإِمام الجليل (سعد بن الربيع) - رضي الله عنه - ما رواه البخاري في صحيحه أن المهاجرين لما قدموا المدينة وآخى الرسول - صلى الله عليه وسلم - بينهم وبين الأنصار آخى بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، فقال لعبد الرحمن: "إني أكثر الأنصار مالًا فأقسمُ مالي نصفين، ولي امرأتان، فانظر أعجبهما إليك فسمّها لي أُطلّقها، فإذا انقضت عدّتها تزوجْتها ... " (١١) الحديث.


(٦) المستدرك (٣/ ٢٢١، ٢٢٢).
(٧) المستدرك (٣/ ٢٢٢).
(٨) فقه السيرة، ص ٢٦٩.
(٩) مختصر استدراك المذهبي لابن الملقّن (٤/ ١٧٨٥) وتوسّع في تخريجه.
(١٠) المحققة (١٧/ ٣٥١).
(١١) كتات مناقب الأنصار، بات إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار (٧/ ١١٢ فتح)، وباب: كيف آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه (٧/ ٢٧٠ فتح).

<<  <   >  >>