للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤ - رمي أهل الطائف بالمنجنيق]

قال ابن هشام فيما زاده على سيرة ابن إسحاق عند الحديث عن غزوة الطائف: " .. ورماهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمنجنيق، حدثني من أثق به أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أول من رمى في الإِسلام بالمنجنيق، رمى أهل الطائف (٢١) ".

قال الزيلعي: "ذكره الترمذي في الاستئذان معضلًا، ولم يصل سنده به (٢٢) ".

وقال ابن حجر -رحمه الله-: "روى أبو داود في المراسيل عن ثور عن مكحول: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصب على أهل الطائف المنجنيق. ورواه الترمذي فلم يذكر مكحولًا، ذكره معضلًا عن ثور. وروى أبو داود من مرسل يحيى بن أبي كثير قال: حاصرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا. قال الأوزاعي: فقلت ليحيى أَبَلغك أنه رماهم بالمجانيق؟ فأنكر ذلك، وقال: ما نعرف هذا" ثم قال ابن حجر: "ورواه ابن سعد عن قبيصة عن سفيان عن ثور عن مكحول مرسلًا، وأخرجه أبو داود أيضًا، ووصله العقيلي من وجه آخر عن علي (٢٣) ".

وروى البيهقي في سننه رميهم بالمنجنيق، وإنكار أبي قلابة ذلك (٢٤). وقد أخرج مسلم في صحيحه عن أنس -رحمه الله- منه قال: " .. ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة، ثم رجعنا إلى مكة (٢٥) " وليس فيه رميهم بالمنجنيق.

فائدة: قال السهيلي: المنجنيق أعجمية عرّبها العرب، قال كراع: كل كلمة فيها جيم وقاف، أو جيم وكاف فهي أعجمية. (الروض الأنف ٧/ ٢٦٧).


(٢١) الروض الأنف (٧/ ٢٣٥).
(٢٢) نصب الراية (٣/ ٣٨٢).
(٢٣) التلخيص الحبير (٤/ ١١٦).
(٢٤) السنن الكبرى (٩/ ٨٤).
(٢٥) مسلم (٧/ ١٥٤ نووي).

<<  <   >  >>