للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا بني أبي طلحة، خالدة تالدة .. (٣٠) " وكذا في ترجمة شيبة بن عثمان بن أبي طلحة.

مّرحبا بالراكب المهاجر:

قال الترمذي في سننه: "حدثنا عبدُ بن حُميد وغير واحد قالوا: أخبرنا موسى بن مسعود عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم جئته: "مرحبًا بالراكب المهاجر" ثم قال الترمذي: وهذا حديث ليس إسناده بصحيح، لا نعرفه مثل هذا إلا من حديث موسى بن مسعود عن سفيان، وموسى ضعيف في الحديث. وروى عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق مرسلًا، ولم يذكر فيه عن مصعب بن سعد، وهذا أصح (٣١) ".

وذكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) ثلاث روايات وعزاها إلى الطبراني، ثم قال عن الأولى: "وإسناده منقطع" وقال عن الراوية الثانية: "رواه الطبراني مرسلًا ورجاله رجال الصحيح" وقال عن الثالثة: "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، إلا أن مصعب بن سعد لم يسمع من عكرمة (٣٢) ".

وأشار الحافظ في (الفتح) إلى صحة الحديث، وذلك في شرحه لحديث وفد عبد القيس، وقوله - صلى الله عليه وسلم - لهم: "مرحبا بالقوم" فقال: "وقد تكرر ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - ففي حديث أم هانئ "مرحبا بأم هانئ" وفي قصة عكرمة بن أبي


(٣٠) تهذيب التهذيب (٧/ ١٢٤) و (٤/ ٣٧٦). وفي البخاري (٦/ ٩٢) و (٨/ ١٨ فتح) باب دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلى مكة عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفًا أسامة بن زيد ومعه بلال ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة، حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت .. ) وأخرجه مسلم أيضًا (٩/ ٨٤ نووي).
(٣١) تحفة الأحوذي (٨/ ٣ - ٥).
(٣٢) مجمع الزوائد (٩/ ٣٨٥).

<<  <   >  >>