للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ليس بالقوي، وقال النسائي: ليس بثقة (١٠) " وقد ضعّف الإِمام الذهبي هذا الطريق كما في (السيرة (١١)) من (تاريخ الإِسلام).

والسابع: فيه يزيد الرحبي، وهو متروك كما في (لسان الميزان (١٢)).

والثامن: مرسل الزهري، ومرسله -رحمه الله- شرٌّ من مرسل غيره، كما قال ذلك يحي بن سعيد القطان، وقد سبق الحديث عن مراسيل الزهري (١٣).

وفضلًا عن ضعف سند القصة، ففي المتن اضطراب، فمرة أن قريشًا بعثته، وفي أخرى أنه خرج ابتداءً، وفي بعضها أنه قرأ وكان كاتبًا (عن أنس عند ابن سعد والدراقطني) وفي أخرى "حتى دعا قارئًا فقرأ عليه وكان عمر لا يكتب" (مرسل الزهري).

وفي بعض الروايات أن السورة التي قرأها عمر كانت (طه) (عند ابن إسحاق، وحديث أنس) وفي البعض الآخر أن السورة كانت (الحديد) (البزار عن أسلم) وسورة الحديد مدنية.

وقد بوب الإِمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه: باب إسلام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - (١٤)، ولم يسبق شيئًا من الروايات عن قصة إسلامه - رضي الله عنه -.

ولضعف أسانيدها فقد ذكرها شيخ الإِسلام -رحمه الله- في (الفتاوى) بصيغة التضعيف فقال: "وقد روُي أن سورة طه كانت مكتوبة عند أخت عمر، وأن سبب إسلام عمر كان لما بلغه إسلام أخته، وكانت السورة تُقرأ عندها (١٥) ".

وسكت عن القصة الشيخ الألباني -رحمه الله- في تعليقه على (فقه السيرة) فلم يتكلم


(١٠) لسان الميزان (٥/ ٣١).
(١١) ص ١٧٩.
(١٢) ٦/ ٢٨٦.
(١٣) انظر ما سبق. في قصة ردة عبيد الله بن جحش.
(١٤) ٧/ ١٧٧، فتح.
(١٥) الفتاوى (١٥/ ٢٥٥).

<<  <   >  >>