للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهاك الجواب وهاك بيانه:

فأول ما يبدأ به التوحيد، والفقه، وأعمال القلوب.

التوحيد أولاً:

التوحيد أو ما نسميه بعلم العقيدة، وهو فقه الإيمان، فتصحح إيمانك الذي ستلقى ربك به، لتعد لأسئلة المصير جوابًا حين تسأل من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ فتصحح إيمانك، إذ لا يقبل منك عمل إلا بعد سلامة هذا الإيمان وصحته.

قال تعالى: " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُون" [النحل /٩٧]، وقال جل وعلا: " وَمَن

يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا " [النساء/١٢٤]

التوحيد من فقه الإيمان سماه السلف التوحيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ " إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى " (١) فالتوحيد أول واجب في العلم والعمل والدعوة.


(١) أخرجه البخاري (٧٣٧٢) ك التوحيد، باب ما جاء في دعاء النبي أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى.

<<  <   >  >>