عليك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين، ويضر ذمه ويشين، إلا الله وحده، كما قال ذلك الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: إن مدحي زين، وذمي شين، فقال:" ذاك الله عز وجل ". (١)
فازهد في مدح من لا يزينك مدحه، وفي ذم من لا يشينك ذمه، وارغب في مدح مَن كل الزين في مدحه، وكل الشين في ذمه، ولن يُقدَر على ذلك إلا بالصبر واليقين، فمتى فقدت الصبر واليقين كنت كمن أراد السفر في البر في غير مركب.
قال تعالى:" فاصبر إنَّ وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون "[الروم / ٦٠]
وقال تعالى:" وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " ... [السجدة/٢٤]
[زبدة الكلام وخلاصة الختام]
بان لنا أنَّ معوقات الإخلاص خمسة ـ عافاك الله منهاـ:
١) الطمع: وعلاجه اليأس مما في أيدي الناس، وتعلق القلب بالله والرغبة فيما عنده.
(١) أخرجه الترمذي (٣٢٦٨) في أبواب فضائل القرآن، باب سورة الحجرات، وقال: حسن غريب، والإمام احمد في مسنده (٣/ ٤٨٨) وصححه الألاني في صحيح الترمذي (٢٦٠٥).