ولا يرفع صوته رفعًا بليغًا من غير حاجة، ولا يضحك، ولا يكثر الكلام بلا حاجة ن ولا يعبث بيده ولا غيرها، ولا يلتفت بلا حاجة، بل يقبل على الشيخ مصغيًا إليه.
وإذا سمع الشيخ يقول مسألة أو يحكي حكاية وهو يحفظها فعليه أن يصغي لها إصغاء من لم يحفظها.
وإذا جاء مجلس الشيخ فلم يجده انتظره، ولا يفوت درسه إلا أن يخاف كراهة الشيخ لذلك بأن يعلم من حاله الإقراء في وقت بعينه فلا يشق عليه بطلب الإقراء في غيره.
سادسًا: أدب سؤال العالم.
ينبغي لطالب العلم أن يغتنم سؤال معلمه عند طيب نفسه وفراغه.
وعليه أن يتلطف في سؤاله، ويحسن خطابه.
ولا يستحي من السؤال عما أشكل عليه، بل يستوضحه أكمل استيضاح، فمن رقَّ وجهه رق علمه، ومن رقَّ وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال.
وإذا قال له الشيخ: أفهمت؟! فلا يقل: نعم حتى يتضح له المقصود إيضاحًا جليًا لئلا يكذب ويفوته الفهم.