للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ملكته تنشأ عنده، وبدأت لغته تطبعها بطابعها، وتكتسب الدربة أيضاً على فهم ما في النصوص من أحكام ظاهرة أو خفية، وأدرك أنواع الدلالات وطرق الاستنباط، حينئذٍ يرتقى درجات السلم شيئاً فشيئاً، حتى يقدر على الترجيح، ثم الاجتهاد في حدود المذهب، فالمجتهدون درجات: مجتهد مسألة، ومجتهد مذهب، ومجتهد مقارن بين المذاهب، ومجتهد إمام مطلق.

فأمور الفقه وشئونه مضبوطة مرتبة، وسلم التلقي فيه منتظم، فلا يُعقل ـ مع هذا ـ أن نقول للمتفقه المبتدئ لا تعبأ بكل ذلك، وأزح عن طريقك ذلك السلم، واختصر المسافة بالقفز إلى الاجتهاد.، كن حراً في تفكيرك، مستقلاً في فقهك؛ فإذا كنا نريد بهذه النصيحة معالجة داء الجمود والتعصب، فقد داوينا الداء بداء آخر هو الفوضى" انتهى كلامه ـ رحمه الله تعالى ونفع به ـ

أيا طالب العلم:

أولاً: أقول وقل معي: اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنَّك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً، وارزقنا اجتنابه، اللهم إنَّا نعوذ بك أن نضلَّ أو نُضل، اللهم آمين.

<<  <   >  >>