للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العامة وشمولها.، وقال تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم " [المائدة /٣]، وقال صلى الله عليه وسلم: "وتركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدى إلا هالك (١) ".

٤) ولما كان كثير من المسائل لا يعرفها كثير من الناس، أمروا بسؤال أهل العلم بالأحكام، قال تعالى: " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " [النحل /٤٣]، وقال صلى الله عليه وسلم "ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال" (٢)، فالواجب على المكلف إذ لم تكن فيه أهلية لمعرفة الدليل من الكتاب والسنة سؤال أهل العلم.، وليس المراد التقليد المذموم.، وهو أن يقلد الرجل شخصاً بعينه في التحريم والتحليل بغير دليل، بل المراد الاقتداء الذي لا يعرف الحق إلا به، وهو الاقتداء بمن يحتج لقوله بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وليس في الحقيقة بمقلد، بل متبع لتلك الأدلة الشرعية، مجتهد فيما اختاره. داخل تحت قوله " واجعلنا للمتقين إماما " [الفرقان /٧٤] ... أئمة نقتدي بمن قبلنا، ويقتدي بنا من بعدنا ..

٥) وكل قول صحيح فهو يخرج على قواعد الأئمة الأربعة بلا ريب، فقد اتفقوا على أصول الأحكام،. فإذا تبين رجحان قول وصحة


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٣) في المقدمة، باب اتباع سنة الخلفاء الراشدين المهديين، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (٤١).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٣٦) ك الطهارة، باب في المجروح يتيمم، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٣٢٥)

<<  <   >  >>