الحمدُ لله الذي بنعمتِه تتم الصالحاتُ، بيدِه الخيرُ وهو على كل شيءٍ قديرٌ، والصلاةُ والسلامُ على معلِّمِ الناسِ الخيرَ، البشيرِ النذيرِ الهادي بإذنِ ربه إلى سواءِ السبيلِ.
وبعد ...
فهذه هي الطبعةُ الثانية من كتاب:"منطلقات طالب العلم"، أحمد الله الكريمَ أن يسَّرَ بمنِّهِ وفضلِهِ وجُودِهِ وكرمِهِ إخراجَهَا.
وتأتيك أخي طالبَ العلم -أخي المتفقه- هذه الطبعةُ بها زياداتٌ مهمةٌ واستدراكاتٌ طيبةٌ، والأهمُّ من ذلك تأتيكَ هذه الطبعة موشَّحَةً بمقدماتٍ للمشايخِ والعلماءِ الأئمةِ الدعاةِ، وقد حرصتُ أشدَّ الحرصِ على أن يكتبَ المشايخُ هذه المقدماتِ لا لأزينَ بها الكتابَ فحسب، بل حرصتُ -والله يعلم مدى حرصي هذا- أن يقرأَ المشايخُ الكتابَ، ويكون تقديمهم نقدًا ونصحًا وتصويبًا، أعلمت كلًّا منهم بهذا وأوضحتُه، بل وأصررتُ عليه، لم أُرِدْهَا منهم مقدماتٍ تقليديَّةً، بل وأوضحتُ