للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاتتهم الصلاة فما حكم هذا مأجورين؟

فأجاب الشيخ: رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة المكتوبة مشروع، لما صح في البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان رفع الصوت بالذكر حين يفرغ الناس المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكن إذا كان يصلي إلى جنبك شخص، وخفت أن تشوش عليه برفع الصوت، فالأفضل ألا تفعل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة، فقال: "لا يجهر بعضكم على بعضٍ في القراءة، أو قال في القرآن" (١)؛ ولكن هذا إذا كان إلى جنبك، أما إذا كان بعيداً عنك، فالغالب أنك لا تشوش عليه، لا سيما إذا كانت الأصوات متداخلة كلهم يرفعون أصواتهم، فإنها إذا كانت متداخلة لا يحصل فيها تشويش، التشويش إنما يحصل إذا كان إلى جنبك مباشرة، أو إذا كان هناك أصواتاً متميزة جهورية، وأما إذا تداخلت الأصوات؛ فلا تشويش" (٢).

وسُئل أيضًا: فضيلة الشيخ ـ حفظك الله ـ: جاءت السنة بمشروعية رفع الذكر بعد الصلاة، فهل المقصود هو الذكر المباشر لانقضاء الصلاة، مثل:


(١) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (٣/ ٢٧) وصححه الألباني في إصلاح المساجد (٢٦٤) ورقم (٧٤)، وذكر له شاهدًا قويًا في السلسلة الصحيحة (١٦٠٣).
(٢) المصدر: سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [١٩٦].

<<  <   >  >>