للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العظيم آبادي رحمه الله: والحاصل: أنه صلى الله عليه وسلم أراد ترغيبهم في الباقيات وتزهيدهم عن الفانيات، فذِكْرُه هذا على سبيل التمثيل والتقريب إلى فهم العليل، وإلا فجميع الدنيا أحقر من أن يُقابَل بمعرفة آية من كتاب الله تعالى أو بثوابها من الدرجات العلى" (١).

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتَذَاكَرُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي بِهِ الْعِلْمَ سَهَّلَ اللَّهُ طَرِيقَهُ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ" (٢).


(١) عون المعبود شرح سنن أبي داود (١٤٥٦).
(٢) سنن الدارمي (٣٥٧). والأدلة في هذا المعنى كثيرة، وفيما ذكُر كفاية إن شاء الله، إذ المقصود التذكير بفضلها، والحث على المداومة عليها، وليس المراد الاستقصاء والجمع، فذلك في بابه.

<<  <   >  >>