للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ" (١).

ويدخل في المعوذات عند الإطلاق سورة الإخلاص، وهذا ما فهمه البخاري رحمه الله، حيث بوَّب في صحيحه: [باب فضل المعوذات] وأورد في هذا الباب حديثين:

الأول/ عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ" (٢).

الثاني/ عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)}، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ" (٣).

فدل هذا التبويب وإيراد الحديثين على دخول سورة الإخلاص في لفظ المعوذات. بل إن عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ


(١) رواه أبو داود (١٥٢٣) والترمذي (٢٩٠٣) والنسائي (١٣٣٦)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٥٢٣).
(٢) رواه البخاري (٥٠١٦) ومسلم (٢١٩٢).
(٣) رواه البخاري (٥٠١٧)

<<  <   >  >>