للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا اشْتَكَى، كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ (١). فقولها هذا يبين أن إطلاق لفظ المعوذات في حديث الرقية السابق يدخل فيه سورة الإخلاص.

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: المراد بأنه كان (يقرأ بالمعوذات) أي: السور الثلاث، وذكر سورة الإخلاص معهما تغليبًا لما اشتملت عليه من صفة الرب، وإن لم يصرح فيها بلفظ التعويذ" (٢). فيستفاد استحباب قراءة المعوذتين والإخلاص عقب كل فريضة مرة مرة (٣).


(١) رواه البخاري (٥٧٤٨).
(٢) فتح الباري (٩/ ٦٢).
(٣) وأما تكرار قراءة هذه السور ثلاثًا بعد الفجر والمغرب فلم أجد دليلًا على ذلك بعد البحث.
والاستحبابُ حكمٌ شرعي يحتاج إلى دليل. وأما فتوى بعض كبار العلماء بذلك فقد وجهها بعض العلماء كالشيخ سليمان الرحيلي وفقه الله في مقطع صوتي>موجود في اليوتيوب< بأن ذلك منهم من باب تداخل العبادات؛ حيث يجمع في نيته أن يقرأهن من أذكار الصباح والمساء وأذكار بعد الصلاة. ثم بين الشيخ سليمان أن الأفضل: قراءتهن مرة مرة على أنهن من أذكار بعد الصلاة، ثم يقرأهن من ثلاث مرات صباحاً ومساءً على أنهن من أذكار الصباح والمساء. وبالله التوفيق.

<<  <   >  >>