نتج عن المفاوضات بين الرجلين توقيع اتفاقية، خلع بموجبها الحسن نفسه من الخلافة، وسلم معاوية أمر المسلمين على أن يكون الأمر بعده شورى، وفي رواية أن الحسن آثر الصلح مع معاوية على أن يظفر بالخلافة ما كان حيًا، فإذا مات فالأمر للحسن.
ودخل معاوية الكوفة على إثر ذلك، وبايعه الحسن والحسين، وعامة المسلمين، باستثناء الخوراج، وسمي ذلك العام "٤١هـ" عام الجماعة لاجتماع الأمة فيه على خليفة واحد، فقدمت بذلك دولة الخلافة الأموية، وأضحى معاوية خليفة المسلمين، والواقع أن هذا الانتصار الأمور بعد انتصارًا "للأرستقراطية" العربية التي استعادت تمامًا مركزها السابق، وتبوأت زعامة المسلمين.