- ازداد المرتدون تعنتًا، فوثبوا على من فيهم من المسلمين وقتلوهم، فحلف أبو بكر ليقتلن في كل قبيلة بمن قتل من المسلمين.
- هرع من ثبت على إسلامه إلى المدينة لأداء الزكاة.
تجهيز الجيوش لحرب المرتدين:
عاد، في هذه الأثناء، أسامة بن زيد وجيشه بعد سبعين يومًا من خروجهم، فأبقاه الخليفة في المدينة حتى يستريح هو وجنده، وهاجم، بالقوى التي توفرت له، مضارب بني ذبيان، ودخلها بعد أن انسحب منها هؤلاء بفعل ضغط القتال، ثم عاد إلى المدينة ليستعد لحرب المرتدين١، فعبأ المسلمين وجهز من الجيوش أحد عشر لواء تتناسب في عديديها وفي إماراتها، وفي وجهتها، مع قوة القبائل التي وجهها إليها، ومدى إلحالحها في درتها، فخصص ثمانية ألوية للجنوب بفعل تركز غالبية المرتدين، والمتنبئين في الأماكن الجنوبية، في حين وجه ثلاثة ألوية إلى الشمال، واحتفظ بقوة عسكرية لحماية المدينة.
تألفت ألوية الجنوب من الجيوش التالية:
- خالد بن الوليد إلى طليحة بن خويلد الأسدي في بزاخة، ومن انضم إليهم من مرتدي طيء وعبس وذبيان، والمعروف أن بني أسد، وبني تميم كانوا أقرب القبائل المرتدة إلى المدينة، فكان طبيعيًا أن يبدأ المسلمون بمهاجمتهم.
- عكرمة بن أبي جهل إلى مسيلمة الكذاب المتنبئ باليمامة، فإذا فرغ توجه إلى دبا.
- شرحبيل بن حسنة مددًا لعكرمة، فإذا فرغ منه، لحق بقضاعة لمساعدة عمرو بن العاص.
- المهاجر بن أبي أمية المخزومي إلى اليمن لمحاربة الأسود العنسي، ومساعدة الأبناء ضد قيس بن هبيرة المرادي، وعمرو بن معدي كرب الزبيدي، فإذا فرغ، قصد كندة وحضرموت لمحاربة المرتدين بزعامة الأشعث بن قيس.
- سويد بن مقرن إلى تهامة اليمن.
- العلاء بن الحضرمي إلى الحطيم بن ضبيعة، والمرتدين من ربيعة في البحرين.
- حذيفة بن محصن الغلفاني إلى ذي التاج لقيط بن مالك الأزدي، المتنبئ في عمان.