للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهم: من الأصنام.

ظهير: معين.

إلا لمن أذن له: أي الشافع الذي أذن الله له بالشفاعة.

فزع: زال الفزع عن قلوبهم.

قالوا: ماذا قال ربكم؟: تساءلوا فيما بينهم.

قالوا: الحق: الثابت.

العلي: أي العالي فوق جميع مخلوقاته.

الكبير: فوق كل كبير.

الشرح الإجمالي:

يتحدى الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة هؤلاء المشركين بأن يسألوا معبوديهم الذين اتخذوا من دون الله، فإنهم لا يستطيعون جلب نفع أو دفع ضر؛ لأنهم لا يملكون وزن ذرة من الخير أو الشر لا في السماوات ولا في الأرض، وليس لهم شركة في السماوات ولا في الأرض، وليس لله من هؤلاء الأوثان نصير ولا معين، وحتى الشفاعة فإنه لا يملكها أحد كائنا من كان من الملائكة أو غيرهم إلا بعد إذن الله للشافع، ثم يبين الله –سبحانه- أن الملائكة الذين هم أعظم من يرجونهم للشفاعة يصعقون من خوف الله وهيبته، فإذا زال عنهم الفزع أخذوا يتساءلون عما قاله الرب -تبارك وتعالى-، فيجيب بعضهم بعضا أنه قال الحق الثابت، وهو العالي فوق جميع خلقه، الكبير فوق كل كبير.

الفوائد:

١. نفي كل ما يتوهمه المشركون في أوثانهم من ملك في السماوات والأرض، أو اشتراك في ملكها أو إعانة الله، أو الشفاعة بدون إذن الله.

٢. إثبات الشفاعة بإذن الله ونفيها من دون إذنه.

<<  <   >  >>