للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك]

عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال: " انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد: الله -تبارك وتعالى-. قلنا: وأفضلنا وأعظمنا طولا، فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم، ولا يستجرينكم الشيطان ". رواه أبو داود بسند جيد١.

شرح الكلمات:

وفد: الوفد جمع وافد كركب وراكب، وهم الذين يخرجون إلى ملك أو أمر هام.

سيدنا: السيد هو المقدم في قومه.

السيد الله: أي أن السؤدد الحقيقي الكامل كله لله.

وأعظمنا طولا: أي أكثرنا إنعاما وتفضلا.

قولوا بقولكم: أي قولوا بقول أهل دينكم وملتكم، وادعوني نبيا رسولا.

أو بعض قولكم: أي دعوا بعض قولكم واتركوه.

ولا يستجرينكم الشيطان: أي لا يتخذكم رسلا له ووكلاء.


١ رواه أبو داود رقم (٤٨٠٦) في الأدب، باب في كراهية التمادح. وأحمد في المسند (٤/ ٢٥) . وقال الحافظ في الفتح (٥/ ١٧٩) : ((رجاله ثقات)) . وقد صححه غير واحد.

<<  <   >  >>