للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف إذا عبده؟]

في الصحيح عن عائشة: أن أم سلمة١ ذكرت لرسول الله كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور، فقال: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح -أو العبد الصالح-، بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله"٢. فهؤلاء جمعوا بين فتنتين: فتنة القبور وفتنة التماثيل.

شرح الكلمات:

كنيسة: الكنيسة هي معبد النصارى.

مسجدا: أي موضعا للعبادة ولو لم يسم مسجدا.

شرار الخلق: أكثرهم شرا.

فهؤلاء جمعوا بين فتنة القبور وفتنة التماثيل: هذه الجملة من كلام شيخ الإسلام، وليست من نص الحديث.


١ هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد أبي سلمة سنة أربع. وقيل: ثلاث. وكانت قد هاجرت مع أبي سلمة إلى الحبشة -رضي الله عنهما-, ماتت سنة (٦٢) هـ.
٢ رواه البخاري (الفتح ١/ ٤٢٧) في الصلاة, باب هل تُنبش قبور مشركي الجاهلية ويتخذ مكانها مساجد؟ ومسلم رقم (٥٢٨) في المساجد ومواضع الصلاة, باب النهي عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها.

<<  <   >  >>