للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية

وقول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ١.

شرح الكلمات:

{وما قدروا الله حق قدره} : أي لم يعظموا الله حق تعظيمه حيث عبدوا معه غيره، وساووا المخلوق الناقص بالرب الكامل العظيم.

{قبضته} : القبضة في اللغة: هي ما قبضت عليه بجميع كفك، وجميع الأرض يوم القيامة مقبوضة للرحمن، وخص يوم القيامة بالذكر وإن كانت قدرته شاملة؛ لأن الدعاوي تنقطع فيه.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- أن المشركين لم يعظموا الله حق تعظيمه حيث عبدوا معه غيره، وهو المالك لكل شيء والقادر على كل شيء. ومن قدرته أن الأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه -سبحانه وتعالى- عما يشركون.

الفوائد:

١. لم يعظم الله حق تعظيمه من عبد معه غيره.

٢. وجوب تعظيم الله وتنزيهه عما لا يليق بجلاله.


١ سورة الزمر آية: ٦٧.

<<  <   >  >>