للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله]

وقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ١ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ٢.

شرح الكلمات:

سبيلي: طريقي وسنتي.

أدعو إلى الله: إلى دينه ودار كرامته.

على بصيرة: على علم وبرهان شرعي وعقلي.

اتبعني: اقتدى بي.

سبحان الله: أنزه الله وأعظمه من أن يكون له شريك أو نديد.


١ ذكر ابن القيم -رحمه الله- أن مراتب الدعوة ثلاثة أقسام بحسب حال المدعو, فإنه إما أن يكون طالبا للحق محبا له مؤثرا له على غيره إذا عرفه, فهذا يدعى بالحكمة ولا يحتاج إلى موعظة وجدال. وإما أن يكون مشتغلا بضد الحق، لكن لو عرفه آثره واتبعه فهذا يحتاج إلى الموعظة والترغيب والترهيب. وإما أن يكون معاندا معارضا فهذا يجادل بالتي هي أحسن، فإن رجع وإلا انتقل معه إلى الجدال إن أمكن.
انظر التفسير القيم ص (٣٤٤) .
قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم: ((لا بد في الدعوة إلى الله من شرطين:
١- أن تكون خالصة لوجه الله.
٢- أن تكون على وفق سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإن أخلَّ الداعي بالشرط الأول كان مشركا. وإن أخل بالثاني, كان مبتدعا, كما أن على الداعي أن يكون عالما فيما يأمر به, وفيما ينهى عنه, رفيقا فيما يأمر به وفيما ينهى عنه)) .
انظر حاشية كتاب التوحيد ص (٥٥) .
٢ سورة يوسف: آية ١٠٨.

<<  <   >  >>