للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب لا يرد من سأل بالله]

عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه"١. رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح٢.

شرح الكلمات:

من استعاذ بالله: أي إذا قال: أعوذ بالله من شرك أو شر فلان. فأعيذوه: أي امنعوا عنه الشر.

ومن سأل بالله فأعطوه: أي من سألكم بالله أو بوجه الله أن تفعلوا كذا أو تعطوه كذا، فأجيبوه على ذلك ما لم يكن إثما أو قطيعة رحم.

ومن دعاكم فأجيبوه: أي من دعاكم إلى طعام سواء كان وليمة عرس أو غيرها فأجيبوا دعوته، ما لم يكن عليكم في ذلك ضرر ديني أو دنيوي.

ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه: أي من أحسن إليكم بمعروف، والمعروف: اسم جامع للخير فكافئوه على إحسانه بمثله أو خير منه.


١ النسائي: الزكاة (٢٥٦٧) , وأبو داود: الزكاة (١٦٧٢) , وأحمد (٢/٩٩ ,٢/١٢٧) .
٢ رواه أبو داود (١٦٧٢) في الزكاة، باب عطية من سأل الله. والنسائي (٥/ ٨٢) في الزكاة، باب من سأل بالله عز وجل. وصححه الألباني في الصحيحة (٢٥٤) .

<<  <   >  >>