للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله ١]

وقول الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} ٢.

شرح الكلمات:

يدعون: يعبدون.

يبتغون: يطلبون.

الوسيلة: القربة بالطاعة والعبادة.

أقرب: أقرب المدعوين إلى ربهم وأفضلهم.

محذورا: يحذره ويحترس منه كل مؤمن.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه- بهذه الآية الكريمة أن هؤلاء الذين يعبدهم المشركون مع الله عزوجل من الملائكة والصالحين هم أنفسهم يطلبون التقرب إلى الله بالطاعة والعبادة، ويمتثلون أوامره رجاء رحمته، ويجتنبون نواهيه خوفا من عذابه؛ لأن عذابه يخشاه ويحذره كل مؤمن.

الفوائد:

١. بطلان عبادة المشركين لغير الله بكون معبوديهم أنفسهم يطلبون القربى من الله، ويرجون رحمته ويخافون عذابه.


١ قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: " هذا من عطف الدال على المدلول ".
٢ سورة الإسراء آية: ٥٧.

<<  <   >  >>