عن جبير بن مطعم قال:" جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله نهكت الأنفس وجاع العيال وهلكت الأموال، فاستسق لنا ربك، فإنا نستشفع بالله عليك، وبك عن الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! سبحان الله! فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ويحك أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك، إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه " وذكر الحديث. رواه أبو داود١.
شرح الكلمات:
أعرابي: نسبة إلى الأعراب وهم الذين يسكنون البادية.
نهكت الأنفس: أي ضعفت الأبدان.
فاستسق لنا ربك: أي فاطلب لنا منه السقيا وهو المطر.
فإنا نستشفع بالله عليك: أي أن الأعرابي يريد بجهله أن يجعل الله شفيعا إلى رسوله.
وبك على الله: أي وبك نستشفع إلى الله عزوجل.
سبحان الله! سبحان الله: أي الله أعظم وأجل من أن يتخذ شفيعا إلى أحد؛ لأن الكل ملكه وتحت تصرفه المطلق.
ويحك: ويحك كلمة تقال عند الزجر.
١ رواه أبو داود (٤٧٢٦) في السنة، باب في الجهمية. وإسناده ضعيف، ضعَّفه الألباني وغيره.