للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب ما جاء في الرياء]

وقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} ١.

شرح الكلمات:

قل إنما أنا بشر مثلكم: أي مثلكم في البشرية.

يوحى إلي: أي ميزني الله عنكم بالوحي والرسالة.

يرجو لقاء ربه: أي يخاف لقاء الله يوم القيامة.

عملا صالحا: العمل الصالح: هو ما اجتمع فيه الإخلاص لله والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.

ولا يشرك بعبادة ربه أحدا: أي لا يقصد بعبادته أحدا غير الله سواءً كان صالحا أو طالحا، حيا أو ميتا.

الشرح الإجمالي:

يأمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بأن يخبر الناس عن حقيقته وهو أنه بشر مثلهم، خال من الخصائص الإلهية والملكية، لكن الله ميزه عنهم بالوحي والرسالة، وأن مما أوحى الله إليه: إفراد الله بالعبادة، وأن من خاف لقاء الله يوم القيامة ورجا ثوابه فإن عليه أن يخلص العمل لله وحده متابعا به رسوله صلى الله عليه وسلم.


١ سورة الكهف آية: ١١٠.

<<  <   >  >>